عمليات شفط الدهون هى رحلة إلى عالم الجمال والفن ، وأصبح لزاماً على طبيب التجميل أن يتمتع بالحس  الجمالى وان يمتلك جميع الأدوات التى تحقق الإبداع فى لوحاته ،  فالفنان كى يبدع فلابد أن يمتلك العديد من أدوات النحت والرسم وكميات هائلة من درجات الألوان فكلما توافرت تلك الأدوات فنحن بصدد إبداع طالما لدى الفنان العلم والموهبة والخبرة  …

إن عملية شفط الدهون لدينا هى الإبحار للوصول إلى عالم الرشاقة فى تحدى لأمواج السمنة وشفط الدهون هى  عملية نحت الجسم وإعادة تشكيله تلك النظرية تتطابق الى حد كبير مع النظرة الشمولية للفن فنحن لا نحدد طريقة معينة لتنسيق القوام وإنما نملك كل الأدوات التى تحقق فى النهاية حلم الجمال ، فقد نجد حالة تحتاج إلى شفط الدهون فى مكان ما .. وفى مكان أخر تحتاج للحقن المذيبة للدهون .. ومنطقة أخرى تحتاج إلى الخيوط الفرنسية .. ومنطقة رابعة تحتاج إلى حقن الكولاجين أو المواد المالئة كل ذلك لابد أن يذوب فى بوتقة واحدة من اجل الوصول الى جسم مثالى وقوام متناسق ، ويساعد على ذلك خبرة الجراح وما يتمتع به من حس جمالى وفنى وعلى دراية كاملة بمقاييس ومعايير الجمال الخاصة بالجسم والوجه ..

ان الجمال لم يكن فى يوم الأيام مجرد مريض وجراح ومشرط وجهاز حديث ،ولكن لابد من تواجد كم كبير من الخبرات والحس ، فالتجميل ليس موضة ظهرت فجاءة فى عالمنا المعاصر ، فمعابد الفراعنة تبوح بأسرار الجمال من فن ونحت وألوان ولم نجد صورة فى اى من المعابد الفرعونية لفتاه بدينة ، وورق البردى يحكى مدى اهتمام أجدادنا بالجمال وجميع متاحف العالم تنطق بالجمال ، فالجراح أمام تراث تاريخى من التعبير عن الجمال ولابد لكل محترف أن يدرس ويفهم ويصقل موهبته  كل ذلك مع العلم والخبرة والاندماج فى المؤتمرات الدولية تصب فى مصلحة المريض لنوفر فى النهاية الأدوات الأفضل التى تناسب كل حالة

نصيحتى لكل من تبحث عن الجمال أن لا تختار المكان الذى يوفر نوع واحد من الزهور وإنما لابد أن تختار المكان الذى يوفر لها أكثر من خيار وبديل كى تستطيع فى النهاية أن تحصل على أجمل باقة تناسبها

 

لماذا شفط الدهون بالليزر … الآن؟؟

  • لماذا الآن.. شفط الدهون بالليزر …    ثورة في عالم التجميل ؟؟

حدث تطور تكنولوجي مذهل في الجيل الثالث من أجهزة الدهون بالليزر. هذا التطور زاد من كفاءة العملية مع زيادة كبيرة في معدل الأمان.

حيث ان إستعمال الليزر في شفط الدهون بدء في 2005 , الليزر يولد طاقة حرارية لها هدفان: الأول هو تفتيت و تسييح (إذابة) الدهون, الثاني هو شد الجلد في المنطقة التي يتم إذابتها.

في الجيل الأول و الثاني كان إستعمال الليزر و إختيار كمية الطاقة المستعملة يتم بحظر شديد لأن لم يكن هناك ما قد يمنع زيادة الطاقة الحرارية المستخدمة بدرجة قد تؤدي إلي إحتراق الخلايا الدهنية و الجلد. إذاً فالطاقة المستخدمة كانت غير كافية و عند زيادتها كانت تحدث مضاعفات, لهذا السبب فالنتائج المرجوة لم يتم التوصل إليها بسهولة.

فالأجهزة كانت بطيئة و تستهلك وقت طويل بدون الحصول علي نتائج مرضية مع إمكانية حدوث مضاعفات.

كل هذه الأسباب أدت إلي إحجام الكثير من جراحي التجميل إستخدام الليزر في شفط الدهون.

  • أما الجديد في أجهزة الجيل الثالث من الليزر

أولاً: تم إضافة موجة ثالثة تعطي طاقة كبيرة لتفتيت الدهون لتقليل نسبة فقد الدم, و تخرج الدهون (صافية و لونها أصفر) و بكمية أكبر.

ثانياً: مع وجود ثلاث موجات (1064,1320,1440) من الليزر في أجهزة الجيل الثالث, أمكن للجراح أن يختار توليفات مختلفة تتناسب مع المكان الذي يتم علاجه, مثلاً هناك توليفة خاصة لمنطقة البطن والأرداف و توليفة أخري لعلاج السيلوليت, و أخري لشد الجلد في الرقبة, و أخري لرفع و شد الثديين كل ذلك بكفاءة عالية.

ثالثاً : والأهم أنه يوجد قياس للحرارة داخل الجسم في المنطقة التي يتم علاجها بإستمرار أثناء العملية بحيث يتم إغلاق الليزر أوتوماتيكياً قبل الوصول إلي درجة الحرارة الخطرةو بالتالي يستطيع الجراح أن يختار توليفة الطاقة اللازمة و طول الموجة المناسبة للمكان الذي يتم علاجه و يستمر في تفتيت الدهون (و تحميص الجلد) حتي يصل للدرجة المنلسبة بدون أن يكون هناك أي خوف من حدوث مضاعفات في المنطقة التي يتم علاجها, و هو ما يمثل ثورة حقيقية و خطوة كبيرة إلي الأمام في علاج التجمعات الدهنية و الترهلات الجلدية في مختلف أجزاء الجسم.

  • إذاً كيف تتم العملية بالضبط ؟؟

بعد فحص الحالة وعمل التحاليل الطبية اللازمة , يتم تحديد الموعد المناسب , المنطقة المطلوب علاجها ، يتم رسم خريطة لها علي الجسم في الوضع واقفاً لتحديد أماكن شفط الدهون و أماكن شد الجلد. غير مطلوب الصيام, فقط نعطي حبة مهدئة و يتم  بعدها إعطاء المخدر الموضعي في المنطقة التى يتم علاجها و تم تخطيطها, و المخدر الموضعي يتم إعطاؤه عن طريق جهاز حديث بأقل قدر ممكن من الألم. فترة إنتظار عمل المخدر الموضعي 20-30 دقيقة حتي يعطي مفعوله, خلالها يمكن مشاهدة التلفزيون, قراءة كتاب, الإستماع إلي موسيقي, ثم يتم إستخدام الليزر عن طريق ثقب صغير 5مم تقريباً في المنطقة التي يتم علاجها يتم من خلاله إدخال الكانيولا الخاصة بالليزر حيث يختار الطبيب طول الموجة المناسبة و التوليفة التي يحتاجها هذا المكان و العمق الذي يتم إدخال الليزر فيه و كلها عوامل فنية تعتمد علي خبرة الإستعمال لإمكانيات الجهاز. الطريف أن تفتيت الخلايا الدهنية يصدر صوت مثل صوت حبات الفشار و لكن بدون أي ألم, فيشعر الشخص براحة نفسية عميقة من التخلص من الخلايا الدهنية بدون ألم. إستعمال الليزر يستغرق من 15-45 دقيقة حسب الحالة, بعدها يتم إدخال كانيولا الشفط من نفس الثقب حيث تخرج الدهون بصورة أسهل و بكمية أكبر و بلون أصفر صافي, كمية الدهون تعتمد علي الحالة و المكان, بعد الإنتهاء يتم إرتداء كورسيه ضاغط مخصوص لمدة إسبوعين إلي شهر, يستطيع الشخص ممارسة حياته الطبيعية من اليوم التالي.

  • متي تظهر نتيجة العملية ؟؟

في الحقيقة التحسن فوري من ناحية كمية الدهون و من ناحية حدوث إنسيابية ملحوظة في الجلد خاصةً الترهلات السطحية و السيلوليت. و هذا التحسن يستمر في الزيادة مع حدوث شد ملحوظ في الترهلات, يكون ملحوظاً علي إمتداد 6 شهور بعد العملية.

  • إذاً ما هي مميزات الجيل الثالث بالتحديد ؟؟
  • الأهم هو الأمان التام و عدم إمكانية حدوث مضاعفات من الليزر التي كانت تحدث من قبل, بالرغم من زيادة الطاقة المستخدمة.
  • إمكانية التخلص من كميات أكبر من الدهون.
  • الحصول علي شد أقوي و أكثر إستمرارية للجلد في المناطق التي يتم علاجها.
  • علاج أماكن جديدة بكفاءة مثل ترهلات الثدي, ترهلات الرقبة, السيلوليت, التعرق الزائد تحت الإبط, ترهلات الذراعين من الأعلي, ترهلات الفخدين من الداخل, ترهلات الظهر, بالإضافة إلي الأماكن التقليدية مثل البطن, الأرداف, الفخدين, الساقين.
  • التقليل من فترة النقاهة بصورة ملحوظة و يمكن ممارسة الحياة الطبيعية من ثاني أو ثالث يوم.
  • الحالات التي تم شفط الدهون لها من قبل تكون مثالية للشفط عن طريق الليزر نظراً لأن هذه الحالات تتميز بوجود تلفيات في الدهون مع إمكانية حدوث نزيف دموي لو تم الشفط بالطرق التقليدية.
  • هل يوجد مضاعفات ؟؟

مع إستخدام هذه الإمكانيات الجديدة للجيل الثالث من أجهزة الليزر مع وجود الخببرة الكافية و التدريب المناسب للطبيب المعالج فإن إمكانية حدوث مضاعفات تكاد تكون منعدمة.